الخميس، 28 أغسطس 2008

الحلقة 2

اتعملت الخطوبة وكنت صغنونة جدا كان عمرى تحديدا 19 سنة و16 يوم بالتمام والكمال !

وابتدا خطيبى ييجى يزورنا فالبيت وابتدا كمان يحاول تشكيلى .. يعنى ما تلبسيش ده ولا تعمليش ده .. مع العلم انى كنت ملتزمة جدا فاللبس يعنى ولا بلبس ضيق ولا شفاف ولا قصير ولا عريان اتربينا كده !
بس اعتقد ان دى كانت طريقتة و محاولة منه للسيطرة وخلاص وعلى اعتبار انى صغيرة وهبلة او عبيطة
قرفت منه انا كتير والقرف قعد يزيد وفنفس الوقت تجهيزات الجواز ماشية بنظام وانتظام
لغاية ما جه اليوم وقلت لا خلاص انا مش عايزاه
قامت الدنيا عليا واخدت علقة محترمة ما خدهاش حمار فى مطلع مع شوية تهديدات بالحبس والحرمان من الهوا اللى بتنفسه كمان لو امكن ولانى كنت هبلة وعبيطة قلت فنفسى هى موتة ولا اكتر ؟
خلاص هتجوزه وهعامله زى الست امينة بتاعة سى السيد ويمكن الدنيا تتعدل .
جه يوم الفرح ولبست الفستان الابيض واللى ما كانش حلمى البسه زى بقية البنات الهايفة .. انا كان حلمى انى اكون اسرة صغيرة مليانة حب وتفاهم واجيب عيال يشرحوا
بس اهو دا اللى صار وادى اللى كان على رأى سيد رويش
اتجوزت وللحق كنت عروسة جميلة لدرجة مبهرة واتخانق جوزى معايا قبل ما اطلع اقعد فالكوشة وبدون اى سبب ولقيته بيقولى خفى شوية وانا فالاصل ما كنتش بعمل اى حاجة الا رد السلام بالايماء على الناس وانا ماشية اتمخطر جنب المحروس اللى بقى جوزى !
وبتلقائية شديدة بوزى طلع وما ادراكم ما بوزى !
الى ان ابتدا البيه يحاول جاهدا لفك البوز وحثى على الغناء والرقص وقد كان ..
وتحول الفرح الى ملهى ليلى بقدرة قادر واستمر على هذا الحال الى الساعات الاولى من صباح اليوم التالى
وخدونى عالبيت ... ومن هنا هتبتدى الحياة الزوجية .
ولحياتى بقية

الأربعاء، 27 أغسطس 2008

نبتدى منين الحكاية ( الحلقة1)

لو بديت فى كتابة قصة حياتى هحتار .. يمكن لان معظمها كان وحش او ممكن نقول حزين بس هبتدى .
اسرة عادية فيها ام واب متعلمين وحاملين لشهادات عليا ومختلفين على طول الخط .. بيشتغلوا ورزقهم ربنا ب 4 اولاد
3 بنات وولد والاسرة منقسمة لاحزاب مكونة من : حزب الام وفيه البنت الكبيرة .. وحزب الاب وفيه البنت الوسطانية وطبعا الولد بين الحزبين بيتمتع بالدلع كله
مين اللى نا قص ؟ انا
وانا لم اكن عضوة فى اى حزب ويمكن دا السبب اللى خلانى اخلى بالى من الحزبين واكون دايما عالحياد واشغل عقلى كتير وكمان يبقالى عالمى الخاص واللى كنت بعتمد فيه على نفسى يعنى مثلا : افتكر انى لما خلصت الشهادة الابتدائية رحت المدرسة وسحبت الملف بتاعى وقدمته فى المدرسة الاعدادية !
خلصت الاعدادية وابتدا النقار والخلاف والمجادلات على الثانوى .. حزب يقول ادخل ثانوى عام والحزب التانى يقول ادخل ثانوى تجارى وابذل نص المجهود اللى هبذله فى الثانوى العام وادخل كلية التجارة بلا ادنى تعب
وقد كان دخلت الثانوى التجارى بس لم اوفق فى الدخول الى الجامعة وبدلا من ذلك جابتلى امى استمارة تدريب فى محل عملها واللى فيه ومنه تقدم لى زوجى او الذى كان !
افتكر ان طريقة تفكيرى كانت بنفس الطريقة وما اتغيرتش كتير .. يمكن بسبب المشاكل اللى كانت فى بيتنا هى اللى عملت فيا كده الله اعلم .
المهم الراجل واللى بقى جوزى فيما بعد كانت نظرتى ليه كالتالى : اكبر منى ب 13 سنة يعنى هيكون لى الاب ولو انى كنت بحب ابويا جدا وكنت دلوعته وفعلا ما حرمنيش من حنانه بس وجعنى بمشاكله مع امى .
لقيته بيصلى فقلت يبقى هيراعى ربنا فيا ويعاملنى بما يرضى الله
متعلم يبقى واعى ومش جاهل مع ان ابويا وامى كانوا متعلمين !
بيشتغل فى مكان كويس وبيلبس كويس ولو انه مش مقياس بس اهو دى كانت طريقة تفكيرى .
عايزة اقول ان ربنا ادانى شكل حلو الحمد لله ويمكن انا اكتر واحدة فاخواتى ملفتة دا بجانب انى ضحوكة ودمى خفيف
ويمكن انا كنت عارفة كده بس ما كنتش بدقق فى الموضوع ده احتمال لانى كنت خربانة من جوة وكنت حاسة بالوحدة الشديدة وكتير كتير من الوجع .
اتقدم لى الراجل اللى بقى جوزى وقعد مع ابويا وابتدوا يتكلموا فالتفاصيل واختلفوا مع بعض بسبب المؤخر وخلص الموضوع على كده بس قبل ما يخلص افتكر ان ابويا سألنى تحبى اقلل المؤخر ؟ قلتله لا لما مالاول بيفكر فى المؤخر يبقى بعد كده هيعمل ايه ؟
خلص الموضوع على كده وخلاويص وانا بصراحة ما اتضايقتش لانى كنت شيفاه مجرد فرصة للخروج من البيت لا اكثر ولا اقل .. انما حب ومشاعر وكلام من ده .. ما كانش موجود بكل امانة
عدت الايام وفى مرة من ذات المرات كنت بذاكر لخالى اللى اكبر منى بسنتين انجليزى وده لانى كنت متميزة جدا فيه وهو كان عنده امتحان فالكلية بتاعته المهم اديت المهمة وانا فى السكة مروحة قلت اعدى على امى فى شغلها وقد كان
اتكعبلت انا فمين ؟
ايون اتكعبلت فى الراجل اللى انا اتجوزته بعد كده
سلمت عليه وسلمت على زمايلى وطلعت الدور اللى فوق لامى وروحت وكفيش اى جديد !
الا ان بابا بالليل قالى انه الشخص ده اتصل بيه وقاله انه موافق على الكلام بتاع زمان ( حكاية المؤخر ) وابويا سألنى ايه رأيك ؟
بكل امانة انا ما كنتش عايزاه والموضوع كان اتشال من دماغى خلاص بس صعب عليا انى ارفضه وقلت بينى وبين نفسى .. مش معقول يترفض مرة من ابويا ومرة منى ! وبالتالى وافقت
وجه البيت عندنا هو واهله وقروا الفاتحة واتفقوا على ميعاد الخطوبة وميعاد الجواز كمان
ولحياتى بقية